من بدأ الحرب في السودان

من بدا الحرب في السودان ..؟

وكيف بدات الحرب في السودان …؟
اسئلة تدور في ذهن الكثير من الناس دون اجابة واضحة سيما وان هنالك مقولات متضاربة وتلعب السياسة فيها دورا كبير لكن لنذهب للتحليل التالي والمبني على وقائع ومشاهدات حية في الايام التي سبقت الحرب ويوم 15 ابريل

تقرير حول حشد قوات الدعم السريع واستعدادها للهجوم قبل اندلاع الحرب في السودان

مقدمة

في أبريل 2023، اندلعت حرب مدمرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع (RSF)، مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا وتشريد ملايين الأشخاص. في هذا التقرير، سيتم استعراض الأدلة التي تشير إلى أن قوات الدعم السريع كانت قد خططت واستعدت بشكل منهجي للهجوم قبل اندلاع الحرب الرسمية، بما في ذلك حشد قواتها ونشرها في مواقع استراتيجية داخل العاصمة الخرطوم، وكذلك الهجوم على مطار مروي قبل يومين من بدء القتال المفتوح.

حشد ونشر قوات الدعم السريع في الخرطوم :

sportcityaround02-300x225 من بدأ الحرب في السودان

وفقًا للعديد من الشهود والتقارير، بدأت قوات الدعم السريع في تحريك قواتها بشكل مكثف ونشرها في مواقع حساسة داخل العاصمة الخرطوم قبل اندلاع الاشتباكات الكبرى. تظهر مقاطع الفيديو المتاحة كيف انتشرت وحدات الدعم السريع في نقاط استراتيجية داخل المدينة، مما يشير إلى تحضير مسبق للسيطرة على هذه المواقع في حال نشوب النزاع. هذا الانتشار الواسع يشير إلى أن قوات الدعم السريع كانت تستعد لتصعيد عسكري وشيك.

الهجوم على مطار مروي

في 13 أبريل 2023، هاجمت قوات الدعم السريع مطار مروي في شمال السودان، وهو حدث سابق ليومين من اندلاع الاشتباكات الكبرى بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. يشير هذا الهجوم إلى نية الدعم السريع في السيطرة على مواقع استراتيجية قبل بداية الحرب. مطار مروي يُعتبر منشأة استراتيجية هامة، والسيطرة عليه قد يمنح قوات الدعم السريع ميزة تكتيكية في الصراع مع القوات المسلحة.

لتحليل سياسي وعسكري متكامل يوضح تحركات قوات الدعم السريع نحو مطار مروي قبل اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، يمكننا النظر في عدة عوامل مهمة:

1. السياق السياسي:

في الفترة التي سبقت الحرب، كانت العلاقات بين قوات الدعم السريع (RSF) والقوات المسلحة السودانية متوترة بشكل متزايد. كانت هناك خلافات حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني تحت إطار عملية إصلاح أمني تهدف إلى توحيد القوات المسلحة بعد الثورة التي أطاحت بنظام عمر البشير. هذه التوترات انعكست في شكل تنافس على النفوذ بين القائدين العسكريين، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي، ومحمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع ونائب رئيس المجلس السيادي.

قوات الدعم السريع كانت تشعر بتهديد متزايد من محاولات الحكومة المركزية للحد من نفوذها وقوتها العسكرية، وهو ما دفعها للبحث عن وسائل لتعزيز موقفها قبل أن يتم تهميشها أو حلها. حشد القوات وتحريكها نحو مواقع استراتيجية، مثل مطار مروي، كان جزءًا من استراتيجية دعم موقفها التفاوضي وفرض أمر واقع على الأرض.

2. التحليل العسكري:

التحرك نحو مطار مروي، وهو منشأة عسكرية مهمة في شمال السودان، قبل عدة أيام من اندلاع القتال، كان خطوة تكتيكية تهدف إلى السيطرة على موقع استراتيجي يمكن استخدامه في العمليات الجوية وتلقي الدعم اللوجستي. السيطرة على هذا المطار كانت ستمنح قوات الدعم السريع قدرة على التحكم في جزء مهم من البلاد وربما تعطيل خطوط إمداد القوات المسلحة السودانية.

مثل هذه التحركات تعتبر مؤشرًا على نية قوات الدعم السريع في التصعيد العسكري. حشد القوات في نقاط استراتيجية حول العاصمة الخرطوم يوضح أنها كانت تستعد لهجوم شامل لضمان سيطرتها على المواقع الحساسة قبل الدخول في مواجهة مباشرة مع القوات المسلحة. السيطرة على هذه المواقع كان يمكن أن يمنح الدعم السريع ميزة استراتيجية في أي نزاع قادم، مما يعزز من قدرتها على مقاومة هجوم مضاد من قبل القوات المسلحة السودانية.

3. الدوافع الاستراتيجية:

من الناحية الاستراتيجية، يمكن اعتبار تحركات الدعم السريع كجزء من استراتيجية دفاعية هجومية. بحشد قواتها ونشرها في مواقع رئيسية مثل مطار مروي، كانت قوات الدعم السريع تسعى لتحسين موقفها الدفاعي، وفي نفس الوقت إرسال رسالة قوية بأنها على استعداد لمواجهة أي محاولة من قبل الجيش السوداني للحد من نفوذها أو تفكيك قوتها.

هذه التحركات يمكن تفسيرها أيضًا كجزء من خطة أوسع لفرض سيطرة على العاصمة قبل بدء النزاع العلني. إذا كانت قوات الدعم السريع قادرة على السيطرة على مطار مروي ومواقع استراتيجية أخرى قبل بدء القتال الفعلي، فإنها كانت ستضمن لنفسها تفوقًا أوليًا في الصراع، مما يزيد من فرص نجاحها في تحقيق أهدافها السياسية والعسكرية.

4. النتائج المحتملة:

وفقا لشهادات العيان والأدلة فان قوات الدعم السريع كانت الجهة المبادرة بالتحرك العسكري نحو مواقع استراتيجية مثل مطار مروي قبل اندلاع القتال، وذلك سيضعها في موقف ضعيف دوليًا، حيث ستتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن بدء الحرب وتصعيد النزاع. هذه الأدلة يمكن أن تستخدمها الجهات الدولية والمحلية في تحقيقات تهدف إلى تحديد المسؤولين عن بدء الأعمال العدائية ومعاقبتهم وفقًا للقانون الدولي.

تحليل الأدلة

الأدلة المتاحة، بما في ذلك الفيديوهات والصور التي توثق حشد قوات الدعم السريع ونشرها في الخرطوم، وكذلك الهجوم على مطار مروي، تشير إلى أن قوات الدعم السريع كانت تخطط لاستهداف القوات المسلحة السودانية بشكل مسبق. هذه الإجراءات تظهر نية واضحة للتصعيد العسكري، ويمكن اعتبارها بمثابة تحضير لشن هجوم شامل على المواقع العسكرية والمدنية التي تسيطر عليها الحكومة السودانية.

 

استنتاجات

بناءً على الأدلة المتوفرة، يمكن القول بأن قوات الدعم السريع كانت الجهة المبادرة في التحضير للقتال في أبريل 2023. تحركاتها العسكرية واستهدافها لمطار مروي قبل يومين من اندلاع الحرب، يشير إلى نية مسبقة لتصعيد الصراع مع القوات المسلحة السودانية. هذه الأدلة تدعم الرواية القائلة بأن قوات الدعم السريع كانت تسعى لفرض سيطرتها على مواقع استراتيجية داخل السودان قبل نشوب الحرب المفتوحة.

المراجع لمزيد من المعلومات والتحليل:

  1. الأزمة السودانية وتحليل السياق السياسيBBC Sudan Crisis

  2. تحليل عسكري لتحركات الدعم السريع في السودانAl Jazeera Military Analysis

  3. دور مطار مروي في النزاع السودانيAfrica News Report

Share this content:

"Sudan Voice" is a media platform dedicated to highlighting humanitarian, political, and social issues in Sudan. The platform focuses on covering ongoing events, particularly those related to displaced persons and human rights, through field reports and direct testimonies from affected areas. The "Sudan Voice" team aims to give a voice to the voiceless by conveying the struggles of the Sudanese people and addressing issues of conflict, poverty, and displacement. Additionally, the platform seeks to influence both local and international public opinion and raise awareness of the urgent issues currently facing Sudan.

إرسال التعليق

You May Have Missed